السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حينما نكون في أزمة بالغة الألم ...كأنه يعتصر قلوبنا عصرا
لا نستطيع أن نستوعب ما نحن فيه من مشاعر الحزن والخوف والغضب والظلم من الذات ومن الغير..
ولا نستطيع أن نفرق بين الحب والكره ...ولا بين الخطأ والصواب ...ولا بين الحق و الباطل
كأن هناك ضباب وغشاوة على قلوبنا وعقولنا لا تجعلنا نفكر بطريقة صائبة ..شيء غصب عنا ليس لنا دخل فيه ابدا ..
لذا ليس من حقنا ان نفرض مبدأ على اى إنسان هو فى حالة من عدم التوازن ....
فالإسلام لا يفرض التعاليم الإسلامية على من لم يبلغوا الحلم أو على المجنون الى ان يعقل أو المريض الى ان يشفى ....لأنهم ليسوا في حالة قادرون على استيعاب ما حولهم بصورة واضحة ...
كأنهم فى حالة من الغيبوبة الخفيفة الطبيعية ولكن الفرق هو عدم الاستيعاب الكامل لما يجرى من مجريات ..
فأعظم ألم قد يواجهه الانسان فى حياته ...ليس قلة المادة ولا قلة تحقيق الاهداف ولا قلة تحقيق الطموح
بل بالظلم فى مشاعرنا العميقة الداخلية ....بان نعطى ولا نأخذ ....كأن عطاءنا فى نفوس مثقوبة نضع فيها الحنان والعطاء والمحبة والحرص والإخلاص والتفان ...ونجد أنفسنا امام مشاعر اللامبالاه ...
وقد يشعر بهذه المشاعر الاناس الاقوياء الذين لا يطلبون المشاعر والحنان والاهتمام من احد ...لانهم هم مركز الامان بالنسبة للآخرين ...فكيف يلجأون اليهم ..وكيف يقنعون العالم بانهم يحتاجون الى الحب والحنان كالاطفال الابرياء الذين يحتاجون الى حب الام والاب واهتمامهم البالغ فى العناية والحماية ..رغم انهم فى ريعان الشباب والقوة والحيوية والجبروت والفتوة ولكن هناك شيئا مفقودا فى داخلهم لايقدرون على
استيعابه بوضوح فهم دائما فى دوامة من الاسئلة الداخلية .....
ماذا اريد ...؟؟؟ ماذا ابحث عنه ..؟؟؟ ماهى السعادة فى نظرى ...؟؟؟ كيف احققها ..؟؟؟ والى من ألجأ بعد الله ..؟؟؟ بالرغم من اننى قادر على اعطاء الحب والحنان للجميع وبسخاء ..فلماذا لا اقدر على ان استمده ممن حولى؟؟؟ هل هو الكبريااااء ؟؟؟ هل هو الغروووور ؟؟؟ هل هو الخجل من طلب الحماية لمشاعرنا .؟؟؟ هل هو لتغطية الإحساس بالضعف عن من حولنا ..؟؟؟؟ لماذا لايصدق المحيطين اننا نحتاج الى الحب كما يحتاجون هم .. عندما يلجؤون الينا ..؟؟؟؟ لماذا لايستوعبون اننا نتمنى ولو لدقائق ان يحملنا الآخرون على ظهورهم كاننا اطفالا صغارا ...نمرح ونضحك هنا وهناك دون رسميات ودون ضغوط ....؟؟؟؟؟