وأنا أنظر من شرفة النافذة على قطرات المطر
شعرت بأن أهدابي ماهي الا ظلال لجرح غائر في قلبي
وظلال لمتاهاتي وسط أفكاري
وظلال لعيني من زحام العالم الخارجي
ودفء لصبري وساعات انتظاري
أنا وحدي أحضن الجدران
واحضن دقائق الساعات
وأحضن صدى الرعد بأضلاع قلبي
وأحضن مسافات الحياة
هي الحياة علمتني وتركتني وحيدة لصمتي ودمعتي
وأنا وحيدة أسمع العالم على وتر أحزاني
واستنشق من النافذة عبير الحياة وروح السماء الملبدة بالغيوم
ورائحة المطر التي تذكرني بالصحراء ذات الخطوط الذهبية
بل برمالها وهي مشبعة من قطرات المطر الصاخبة على حباتها
وأنا وحدي وفي لحظات هطول المطر شعرت بحاجة للخروج
للانطلاق بين الرمال بين الأشجار وفوق الوديان والجبال لأرسم ذكرى
لأجدد الماضي ولأرسم بأناملي لوحات متواضعة على رمال بللتها الأمطار
رسوم معبرة عن الحياة ومابها من معان كما كنت في السابق وأنا طفلة
حينما أرسم أناملي الصغيرة على كل الر مال لأعبر عن الفرحة والابتسامة
أما لو ذهبت الآن سأرسم عن حزني وعن دمعتي وعن وحدتي القاتلة