كوردستان الحب يرحـــــــــب بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كوردستان الحب يرحـــــــــب بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكم


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المواطنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سفين

المواطنة Stars5
سفين


عدد الرسائل : 748
تاريخ التسجيل : 13/11/2007

المواطنة Empty
مُساهمةموضوع: المواطنة   المواطنة Icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2008 1:07 pm

مـــاهي المــواطنـــة

المواطنة السيادة، وحقوق المشاركة المتساوية - المصطفى صوليح


مفهوم المواطنة:

تعرف دائرة المعارف البريطانية المواطنة أنها: «المواطنة بأنها علاقة بين فرد ودولة يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة».

وتجمع الموسوعة الأمريكية بين مصطلح المواطنة ومصطلح الجنسية دون تميز.
فما هذه العلاقة بين هذا المواطن والوطن وحدودها؟

يمكن تعريف المواطنة بأنها (علاقة بين فرد ودولة كما يحددها قانون تلك الدولة وبما تتضمنه من حقوق وواجبات) إن المدى التاريخي لمبدأ المواطنة موغل في القدم فلقد نادى به فلاسفة الإغريق أمثال أرسطو وأفلاطون ولكنها كانت مجرد أحلام لم تترجم بشكل عملي على أرض الواقع....... وقد طبق هذا المبدأ عملياً وبشكل مبسط للمرة الأولى بعد الثورة الفرنسية سنة 1789 حيث كان المجتمع السياسي الفرنسي مستعداً لاستقبال فكرة المواطنة لوجود منظرين لهذه الفكرة أمثال مونتسكيو وجان جاك روسو وفولتير كما أثرت أفكار لوك وهوبس أيضاً في المجتمع الفرنسي آنذاك

إن فلسفة المواطنة واحدة في كل أرجاء الأرض، ففهم الغرب لها كفهم الشرق، لأن أساس فكرة المواطنة هي إنسانية ومصدر هذه الفلسفة هو حرية الإنسان الذي هو محور هذه الفلسفة التي يعتنقها الجميع والشرق قبل الغرب أحيانا، فلا شيء نجح في الشرق سابقا لم يفد منه الغرب لاحقا، ولم ينجح الغرب في قضية ما وكان الشرق عاجزا عنها



لايمكن تصور مجتمع متحضر ومتطور دون أسس من الحقوق الدستورية للمواطن يرجع لها في كل حركة أو قرار يتخذ في المجتمع، حيث أن مفهوم الدستور نفسه (كأعلى قانون في المجتمع والدولة) يكون هيكلا فارغا من أي محتوى إذا لم يتضمن حقوق المواطنة

  • المواطَنة The citizenship


هي علاقة الفرد بالدولة التي يعيش في كنفها، ويكنُّ لها ولاءً عمليا، وولاءً وجدانياً، مقابل ضمان الدولة لعدم المساس بكرامته الإنسانية، وصيانتها لحقوقه الإساسية المتمثلة بحق العمل القائم على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، وحق الاعتقاد الفكري بما فيه الديني والحزبي، وحق المشاركة في القرارات السياسية عن طريق الانتخاب الحر والترشّح للعمل السياسي. أما ولاء الفرد للدولة، فيعبر عن نفسه عن طريق تأدية الفرد لواجباته من خلال مشاركته في بناء المجتمع، كدفع الضرائب، ومشاركته في حماية بلاده عن طريق أداء الخدمة العسكرية. وهكذا فإن المواطنة تمثل بنية شاملة تتألف من شبكة من العلاقات والعوامل التي من شأنها تنظيم علاقة الفرد بدولته بطريقة تعمل على توليد الإحساس بالأمان وخلق حس الانتماء للوطن في أعماق نفس هذا الفرد. الأمر الذي يعني أن المواطنة لاتُعبّر عن حالة جغرافية بيئية اجتماعية وحسب، بل عن حالة نفسية لدى المواطن أيضاً



بالإضافة إلى الجنسية والانتماء، تعني المواطنة إمكانية تدخل المواطن في اقتراح وصياغة القرار، وفي تدبير وتسيير كل من الشأنين المحلي والعام، كما في تقاسم السلطة وتداولها والرقابة عليها، وذلك بمساواة في الحقوق و المسؤوليات مع المواطنين الآخرين.

. إنها، فوق ذلك، عملية المشاركة النشيطة والعادلة لهؤلاء المواطنين في الحياة السياسية لجماعتهم ودولتهم. وإنها، أيضا، نوع الفعل الذي يجسد هذه المشاركة. ولأنها كذلك، فهي والديمقراطية تكونان في هذا الصدد بمثابة وجهين لنفس التبلة، كل منهما تقر في نوع من التماهي بعبق الأخرى وتمنحها حقيقتها.

في القديم، في ديمقراطية أثينا، كان كل مواطن كما يقول برتراند راسل "يشعر بأن له أهميته التي يحسب لها حساب"، وكان مواطنوه، المصوتون والموظفون التنفيذيون المنتخبون وغيرهم بمن فيهم الذين يتم إسقاطهم، يعترفون له بهذه الأهمية. غير أن الديمقراطية، سواء بمعناها الكلاسيكي "حكم الشعب للشعب بالشعب" أو بتعريفها الحديث "حكم الشعب للشعب بواسطة ممثليه"، يمكن أن تكون اليوم في عديد من دول العالم الثالث التي تدعيها أي شيء آخر شكلي إلا أن تبلغ درجة التطابق الفعلي مع مبادئ الديمقراطية وخاصياتها ومقتضياتها ومنهجيتها. أما السبب فبسيط يتلخص في أن الديمقراطية إما أن تكون نظام أمة تتكون من جماعة المواطنين الذين يحسب لأهميتهم حساب أو لا تكون. كيف ذلك ؟

كما أن المواطنة لا تشكل مبدأ من مبادئ جميع الأنظمة السياسية القائمة في العالم، فإنها لا تحظى بنفس التثمين لدى جميع هذه الأنظمة. ويمثل التفسير الذي يعطى للسيادة واحدا من المعايير التي تعكس مدى القبول أولا ثم مدى الالتزام ثانيا بإعمال هذا المبدأ.

فالسيادة، كمقابل لمفهوم souveraineté، هي مصطلح سياسي حديث تفرع في أصله اللاتيني القديم عن كلمة superus، أي الأعلى. واشتق في اللغة العربية من فعل سود (ساد، سودد) ليدل على من له المكانة الأرفع والأشرف. وهو في كلتا الحالتين كان يحمل خلال العصور الوسطى محتوى لاهوتيا يحيل على الله الذي له القوة العليا (السيادة) على كافة الخلق.

إلى جانب السيادة تعتبر كل من الحرية والأمان والتضامن خاصيات أساسية بدونها لا يكون لتلك المشاركة المتساوية، أي المواطنة، أي معنى على أرض الواقع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المواطنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كوردستان الحب يرحـــــــــب بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــكم :: منتدى حقوق الانسان والمجتمع المدني-
انتقل الى: