علمتنـــــي الأشـــواق
منـــذ أن تــــلاقيـــنا
فـــرأيــت فـــي عينيـــكِ أحـــلام العمـــر
و شـــدوت لحـــن الهـــوى و الوفـــاء
لعـــله مـــازال يـــؤنسنـــي
فـــي ليـــل الســـهـــر
و غـــرســـت حـــبــكِ
فــي بســـتـــان الفـــؤاد
و مـــضــت بـــه السنـــين
و مضـــى عليـــه ألـــف صــيف
و خـــريـــف
و لازلــــت أراه يـــنـــمو و يـــزدهـــر
و أمـــام جنـــة أحـــلامـــك
وضـــعـــت حقـــائبـــي
عنـــد أعتـــاب ديـــارك
و ودعـــت التـــعـــب و الأكـــدار و الســـفر
و غفـــرت للدنـــيا كـــل خطـــيئة
و صـــالحـــت القـــدر
و ســـامحــت كـــل البشـــر
علمتنــــي الأشـــواق
كيـــف أعيشـــها
و كيــف أحضـــنــها كـــل مســـاء
و عـــرفت كـــيف يـــرهقنـــي الحنـــين
و كيـــف أرتجـــف فـــي ليـــل الشتـــاء
و كـــم كـــانت صـــورتــكِ تداعـــب عينــــاي
و كــم عبــــثــت رســـائــلكِ بـــأعمــاقي
و كـــم رقـــت لعـــتابــك أجفـــــاني
و كـــم يشــــدنـــي الشـــوق إليـــكِ
لعـــله مـــازال يحـــرق أعمـــاقـــي
قـــد نلـــتقـــي بـــعد الـــوفـــاء
كـــالغـــربـــاء ...
قـــد تطـــير أحـــلامنـــا
فـــي الهـــواء
قـــد ننســـى عـــهــوداً كـــانـــت بيننـــا
يـــامـــن وهبـــتكِ أحـــلامـــي
و أجمـــل سنـــوات شبـــابي
يـــا مـــن أهـــديتــكِ قلبـــي
و أرق نبـــض عــــروقـــي
إنـــي مـــازلـــت عـــلى العهـــد المقـــدس مـــؤمنـــ
فـــإذا هـــربت أيـــامنـــا
و هاجـــرت عنـــا مدننــــا
و عـــز فـــي الدنيـــا لقـــاءنـــا
و إن أرادت الأقـــدار يـــا أمـــــــيرتي أن تفـــرقنـــا
فتـــذكـــري....
أن الذي يهواكِ فـــي الدنـــيـــا
- - - - > أنــــا < - - - -